أركان الاسلام

أركان الاسلام

أركان الإسلام
 يكمل الإسلام السلسلة الطويلة من الهداية من الله إلى الإنسانية. تتمتع رسالة الإسلام ، المحفوظة بدقة والموثقة ، بصدى مألوف ، نظرًا لتاريخها المشترك وقيمها المشتركة مع الأديان الإبراهيمية. بالإضافة إلى ذلك ، يكرر الإسلام العودة إلى المبادئ الأساسية للإيمان: الإيمان بإله واحد ، والإيمان بالآخرة.

الإسلام عقيدة وطريقة حياة شاملة تعني حرفياً "السلام من خلال الاستسلام لله". إنه يوفر فهماً واضحاً لعلاقة الشخص مع الله ، والغرض من الحياة ، والمصير النهائي. المسلم هو الشخص الذي يتبنى طريقة الحياة الإسلامية عن طريق الإيمان في وحدانية الله ونبوة محمد، صلي الله عليه وسلم (ص). يعد الإسلام اليوم من أسرع الأديان نموًا ويمارسه أكثر من 1.2 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم.

العبادة في الإسلام جزء من الحياة اليومية للمسلم ولا تقتصر على مكان مقدس. يتم تضمين الجوانب الأساسية للعبادة في الإسلام في خمسة أركان ، والتي تمكن المسلمين من تنمية علاقتهم مع الله.، و بينها الرسول صلى الله عليه وسلم  بقوله : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله و إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) رواه البخاري (في الصحيح البخاري الصفحة 8) . ، فلما أكمل الله هذا الدين على يد رسوله ارتضاه ليكون منهج حياة للبشرية كلها إلى أن تقوم الساعة  .

الشّهادتان:

 الشهادتان أول أركان الإسلام الخمسة، و هو التأكيد بعلم وطوعي على أن "ما من إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله". هذا البيان هو أساس الإيمان في الإسلام ، مؤكدا أنه لا يمكن ربط الشركاء بالله وأن محمد هو خاتم الانبياء..

إذ قال -صلى الله عليه وسلم: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ). ومعنى الشهادتين ان يشهد المسم قائلا: (أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلّا اللهُ وأشْهَدُ أنّ محمّداً رسولُ اللهِ)"،  أما معنى قول: (لا إلهَ إلّا اللهُ) أي أنّه لا معبودَ يُعبد بحقٍّ في الوجود إلا الله -تبارك وتعالى- وحدَه، وأنّه لا شريك له، بل هو واحد بألوهيّته وربوبيّته وأسمائه وصفاته، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ* إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي)؛[سورة الزخرف آية:26-27] .

إقامة الصّلاة:

 الصلّاة الركن الثاني من أركان الإسلام و عمود الدّين، و هي أوّل ما يُحاسَب عليه المسلم يوم القيامة ، فإن صَلحت الصلاة صَلح سائر العمل والعبادة، والصّلاة صلة بين العبد وربّه، ومعنى ركن إقامة الصلاة أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً أنّ الله قد فرض على كلّ مسلمٍ عاقلٍ و أهلٌ للتكليف، خمس صلواتٍ مفروضةٍ في اليوم على اوقات من بزوغ الفجر إلى حلول الليل. وعلى المسلم أن يُؤدّي الصّلوات الخمس المفروضة حسب وقتها وهيئتها وكيّفيتها، وأنّ يكون على طهارةٍ، والصّلوات المفروضة هي صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء.

 إيتاء الزّكاة:

 الزّكاة ثالث أركان الإسلام ،و هي عبادة متعلقة بالمال،  وهي مفروضة بإجماع المسلمين، وفرضها بأدلة من الكتاب والسنة، واقترنت الزكاة بالصلاة في القرآن في اثنين وثمانين آية، وهذا يدل على أن التعاقب بينهما في غاية الاهمية، وتجب الزكاة في مال، أو بدن، على الأغنياء بقدر معلوم ، والزكاة فريضة شرعية ذات نظام متكامل، يهدف لتحقيق مصالح العباد والبلاد والتكافل الاجتماعي، وسد حاجة المحتاجين، وإغناء الفقير. والزكاة الصدقة المفروضة، بقدر معلوم في المال، وهي إلزامية، وليست مساهمة خيرية، ولا تعتبر ضريبة.

صوم رمضان

الصّيام:

الصيام رابع أركان الإسلام الخمسة، ويُعرّف الصّيام؛ بأنّه الإمساك عن جميع المُفطرات الحسية و المعنوية من الفجر  إلى غروب الشمس؛ بقصد التقرّب إلى الله وطاعته، والتزام أمره سبحانه وتعالى،و الصيام مفروض على كل مسلم بالغ و عاقل ذو صحة جيدة ، و إن كان مريض أو على سفر فيجوز إفطارة مع تعويض ما فاته في يوم أخر.

المُفطرات الحسيّة هي الأكل والشّرب، والمُفطرات المعنويّة هي الأفعال والأمور المُنقِصة لأجر الصّائم من الذّنوب؛ فيُمسك عن ارتكاب الذنوب والمعاصي والمُنكَرات، فيبتعد عن الخصام والرّفث، وبما أنّ الصّوم ركنٌ من أركان الإسلام فهو فرضٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بشرط أهليّة التّكليف.

الحجّ: 

آخر أركان الإسلام هو الحجّ الذي فرضهُ الله -تعالى- على المسلمين مرّةً واحدةً في حياة الإنسان، حيث بتوجب على كل مسلم قادر جسديا و مالية ، الحج الى بيت الله (مكة)، أما من كان فقير أو مريض فلا يتوجب عليه الحج لعدم استطاعته، وذلك لقوله -تعالى-: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)،[سوؤة آل عمران آية 97] أمّا معنى الحجّ فقد عرّف العلماءُ الحج بأنه: "قصدُ بيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ وأركانٍ وفروعٍ مخصوصةٍ".

تظهر الإعلانات هنا

تعليقات

الأرشيف